السبت، 31 ديسمبر 2011

لو ترسم بسمة


تقول إحدى الكاتبات :

رأيت اليوم فيديو قصير ولكنه ترك في نفسي أثراً كبيراً

كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات بائعة المناديل الورقية
تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير .. فمرت على سيدة تبكي فتوقفت أمامها لحظة
تتأملها ...فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها .. فما كان من هذه الطفلة 
إلا أن اعطت للسيدة مناديل من بضاعتها ومعها إبتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة 
وانصرفت عنها قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل وبعد خطوات استدارت
الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة ومازالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على محياها
** عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة 
(((آسفة ... حقك عليا)))
وصلت هذه الرسالة إلى زوجها الجالس في مطعم مهموم حزين
فلما وصلت إليه الرسالة إبتسم وما كان منه إلا أنه أعطى ( الجرسون ) 50 جنيها 
مع ان حساب فاتورته 5 جنيهات فقط
عندها فرح هذا العامل البسيط بهذا الرزق الذي لم يكن ينتظره فخرج من المطعم
ذهب إلى سيدة فقيرة تفترش ناصية الشارع تبيع حلوى فاشترى منها ب1جنيه
وترك لها 10 جنيهات صدقة وانصرف عنها سعيداً مبتسماً
تجمدت نظرات العجوز على ال10 جنيهات فقامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً
ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة و ذهبت للجزار تشتري منه 4 قطع لحم 
ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعام شهي وتنتظر عودة حفيدتها وكل ما لها من الدنيا
جهزت الطعام و على وجهها نفس الإبتسامة التي كانت السبب في انها ستتناول اللحم هذه الليلة
لحظات وانفتح الباب ودخل البيت الصغيرة بائعة المناديل متهللة الوجه وابتسامة رائعة
تنير وجهها الجميل الطفولي البريء
 
 

فهلا زرعنا بسمة في هذا الوجود؟


دمتم

سنن قد تكون مهجورة
















لا اله الا الله محمد رسول الله

اللهم اجعلها لنا صدقة جارية

دمتم في رعاية الله وحفظه

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

كيف يكون نوم هنيئا ..؟؟


سلوكيات تمنعك من النوم 

قبل أن تركض إلى الطبيب للحصول على اقراص منومة يجب أن تنتبه لما تقوم به. 

هذا ما تنصح به جويس والزليبن، بروفيسورة مشاركة من كلية الطب بجامعة نيويورك.


1. مشاهدة التلفزيون أو الحاسوب قبل النوم:
قد تعتقد بأن ذلك يساعدك على الارتياح، ولكن إستعمال الحاسوب والتلفزيون
يشغلان الدماغ، لان المشاهدة أو استعمال الحاسوب يتطلبان تفاعلا بدلاً من
مراقبة فقط. وحتى ترتاح يجب أن تبعد كل الاجهزة الالكترونية والكهربائية من امامك،
وبدلا من الاضاءة والضوضاء يجب أن تسترخي على مقعد وثير في غرفة مضاءة بضوء خافت.

2. القراءة في غرفة النوم:
القراءة ليست المشكلة الوحيدة في غرفة النوم، ولكن إذا لم تساعدك على النوم فيجب
أن تتوقف. بالنسبة لبعض الاشخاص يمكن أن تكون القراءة ممتعة. ولكن إذا كانت تشغل 
تفكيرك فالافضل أن تتوقف عنها. يجب أن تكون غرفتك مكانا للنوم والراحة وليست
مكتبا أو مكتبة.

3. العمل لساعات متأخرة في الليل:
تجنب الاعمال التي تحتاج إلى تركيز مثل المشاريع، الفواتير قبل النوم. لأنها تحتاج 
إلى تركيز وذهن صاف يجب أن تنجزها في الصباح الباكر وليس الليل. الشعور بالقلق
في الليل لن يجعلك سعيدا ومرتاحا في النوم.

4. الأطعمة الغنية بالتوابل، ووجبات الطعام الدسمة:


يشتهي جسمك القليل من البرودة أثناء النوم، لكن تناول أطعمةَ كثيرة بالتوابل
ترفع درجةَ حرارتك. بالاضافة إلى الحموضة المعوية التي تثيرها الاطعمة الغنية بالتوابل. 
الحرقة والشعور بالثقل والضيق يمكن أن يؤرق نومك في منتصف الليل.
 

الأحد، 25 ديسمبر 2011

هل طفلك مبدع...؟؟؟



أعلم أن الجميع منا يريد لطفله أن يكون مبدعاً, قادراً على المبادرة وتكوين الذات, فطنٌ وسريع الفهم,

 فالإبداع هو الإتيان بجديد, أو تطوير القديم بنسبة 15 % على الأقل,
فما رأيك لو قلت لك أن
الخطوة الأولى في الإبداع هي الخيال! 
ولا إبداع بدون خيال,
والخيال أعلى ما يكون عند الأطفال,
وما رأيك لو قلت لك أن نسبة الإبداع عند الأطفال من
 عمر سنة حتى 5 سنوات تصل إلى 90%!!,
وعند 7 سنوات تصل إلى 10% فقط!!,
ولو سألتني لماذا هذا الانحدار في هذه النسبة بين 5 سنوات حتى 7 سنوات سأقول لك السبب وهو أن "طفلك دخل المدرسة" وفوراً تم قتل الإبداع؟ 

لا تضحك فمدارسنا في العالم العربي عقيمة بما فيه الكفاية لتقتل الإبداع, ففيها يبرمجون الطفل كما الكمبيوتر, يجلس في مكان معين, ويتكلم كلام معين, ويؤدي حركات وتصرفات معينة "بهذا تبدءالحكاية" إن سرح في خياله يبادره الأستاذ بسرعة "ماذا كنت أتكلم؟" فلا يعرف الطفل وبالتالي يعاقبه الأستاذ, فلا يفكر في الخيال بعدها؟, وإن سأل سؤالاً في المنهج يجيبه الأستاذ "ما تْسَبْقِ الأمور جايين في الشرح؟", وإن سأل سؤالاً لا يوجد في المنهج, سارع الأستاذ بالإجابة القاصمة للظهر مباشرة وهي " هذا مووو مطلوب منك ومووو لازم تعرفه, بس تنجح بدروسك بالأول!!" .
عرفت كيف يقتل الإبداع لدى طفلك؟؟؟ أيضاً يقتل الإبداع حين يسألك طفلك الصغير أسئلة مملة أحياناً, أو أن يكون
كثير الأسئلة والفضول, وهذه من علامات الإبداع
فترد عليه مباشرة "رُوحْ لأمَّك, حِلْ عَنِي", وإن ذهب لوالدته تقول له " روح لأبوك اسأله" ولكي تنمى روح الإبداع لديه عليك بالإجابة على أسئلته إجابة مفتوحة لا تنتهي بنعم أو لا بل تنتهي بسؤال مفتوح مما يساعد في تشغيل خياله وتفكيره, وإن كنت أباً للكثير من الأطفال والأبناء فقد كتب عليك أن تكون "مرشداً أو مصلحاً اجتماعياً" ثم اطلب من طفلك أن يخبرك بآرائه وأفكاره, ولتهتم بالتركيز على الإيجابيات.
الأم والأب الفاضلين لنترك أطفالنا قليلاً يحلمون ويختارون ما يريدونه, يرسمونه على الأوراق, بكل حرية "يخربشون” على الألواح وبكل الألوان, 
فهم خارج إطار المسئولية التي نسير عليها, ولهم طموحاتهم التي لا تخضع لقوانين القدرة والرغبة لتصل إلى التحقيق, ولزيادة الإبداع, يجب التركيز على النشئ منذ البداية, منذ مرحلة التمهيدي والبستان, لمعرفة توجهات الأطفال, وتنميتها فهذا يحلم أن يكون طبيباً, وذاك مهندساً, وآخر متميز في الحرف, وآخر في الإلقاء.. لذلك نريد مزيداً من الاهتمام برياض الأطفال لأن مستقبل الأمة مرتبط بقدرة كبارها على التعامل الايجابي مع صغارها وتوجيههم بالحب والحوار لا بالعنف والغلظة. 








الجمعة، 23 ديسمبر 2011

أثر القصة على التربية وغرس القيم قصة جميلة...!!!

قصة مؤثرة من أفضل ما وصلني

كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم.
 سألتها:ماذا هناك
قالت بصوت مضطرب: الولد
أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع.
 احتضنته وكررت سؤالي.
ماذا حدث؟
لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .
سألتها ثانية:
ماذا حدث؟!
أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .
عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .
 فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي..  هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.
القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير .
وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .
 بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .
وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.
 وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
 ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..  صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها .. فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع:
عمر بن الخطاب
تعجبت من هذا الطلب الغريب..  فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر..  بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب..  فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .
لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..  ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.
حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .
نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب
قلت له مستهزئاً: أتعرف
أجاب في تحد : نعم
لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..
 حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..  وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..
في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب
هل مات عمر بن الخطاب؟
كدت أن أقول له – نعم مات !! ..
 لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..
صباح اليوم خرج مع والدته..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،
فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها
لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.
بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..
 صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب  ليمنع هذا الظلم.
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..
 لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .
دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم
 حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.
هنا صاح صغيري بها
هل مات عمر بن الخطاب؟!
عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.
أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح
 وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:
مات إذن عمر بن الخطاب !!
راح يبكي ويكرر
مات عمر بن الخطاب
دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب
مات عمر بن الخطاب؟
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له
أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح : عمر بن الخطاب
قلت له:  نعم..  نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.

أبتسم ... رزقك مقسوم

 (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)
يحكى ان رجل ياباني كان يحاول تجديد بيته فقام بنزع الجدران. وكما نعلم فأن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب حيث يكون بين الجدران فراغ . فعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها . انتابته رعشة الشفقة عليها . لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى سنوات خلت عندما انشأ بيته لأول مرة . دار في عقله سؤال ما الذي حدث ؟ كيف تعيش السحلية سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟

 
توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية . كيف تأكل ؟ وفجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها دهش الرجل . واعتملت في نفسه مشاعر رقة الحب الذي أثارها هذا المشهد سحلية رجلها مسمرة بالجدار وأخرى تطعمها صابرة لسنوات
 
 
أبتسم ... فرزقك مقسوم
وقدرك محسوم....
وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم..
لأنها بين يدي الحي القيوم
------------------------------------
ابتسم : عندما تجلس مع عائلتك ..
فهناك من يتمنى عائلة ..
---------------------------
ابتسم : عندما تذهب إلى عملك ..
فالكثير ما زال يبحث عن وظيفة..
-------------------------------------
ابتسم : لأنك بصحة وعافية ..
فهناك من المرضى من يتمنى أن
يشتريها بأغلى الأثمان ..
=============================
 

مائة طريقة لتحفيز نفسك

كيف تكون الشخص الذي تريد ...!!!
غير حياتك إلى الأبد ...


 لمؤلفه "ستيف تشاندلر
في هذا الكتاب يمدك "ستيف تشاندلر" بمائة طريقة من أعظم الطرق الفعالة لتحويل اتجاهاتك الواهنة إلى إنجازات قوية تتميز بالتفاؤل والحماس ، يمكن أن يقوم هذا الكتاب بمساعدتك على أن تغير من حياتك إلى الأبد... 
مائة طريقة لتحفيز نفسك 
 أرقد على فراش الموت ( 1 )

( 54 ) جادل
( 65 ) عد بالقمر

 من الطرق المخيفة والفعالة في تحفيز الذات أن تعد بشيء غير معقول ، بأن تذهب لشخص تهتم به سواء من الناحية الشخصية ، أو من الناحية المهنية ، وتعده بشيء كبير . . شيء يستدعي كل جهدك وإبداعك حتى يتحقق . وقد وعد الرئيس "كينيدي" أن تقوم أمريكا بوضع إنسان على القمر ، وكان قوة هذا الوعد المثير وحدها هي التي حفزت كل العاملين في ناسا على مدى الوقت الذي استغرقه إنجاز هذا العمل العظيم ، وفي كتابه عن رحلة أبولو ( القمر المفقود ) يصف رجل الفضاء "جيم لوفيل" وعد الرئيس "كينيدي" الأصلي باعتباره ( غير معقول ) ولكن أتضح بعد ذلك مدى فاعلية أن تكون غير معقول. وفي كتابه ( العاطفة تسبق الربح والسلطة ) يذكر "مارشال سيلفر" أنه رأى لوحة إعلانات في "لاس فيجاس" علقها صاحب أحد المحلات كان يريد أن يقلع عن التدخين وكتب في اللوحة ( إذا رأيتني وأنا أدخن خلال التسعين يوم القادمة سأدفع لك 100 ألف دولار !! هل تستطيع أن تدرك القوة التي في هذا الوعد ؟ ! ومنذ عامين كنت قد وعدت أبنائي أنني سأرسلهم لإقامة معسكر في "ميتشيجن" وكانوا قد ذهبوا من قبل إلى معسكر قريب واستمتعوا به ، فعندما تعيش طوال العام في أريزونا تشعر بأن هناك سحراً في الماء ، والغابات السرمدية الموجودة في "ميتشجن" ، وكان هذا المعسكر مطلقاً ، ولكنني حينما وعدت كان الوضع المادي جيداً ، وكنت واثقاً بأن بالإمكان أن أرسلهم كلهم إلى المعسكر. ومع اقتراب الصيف حدث لي بعض العجز المالي وكان عليّ أن أعيد ترتيب أولوياتي. وأذكر أنني تحدثت مع ابني "بوبي" كان يبلغ من العمر وقتها ثماني سنوات عن الضائقة المالية المؤقتة التي كنت أمر بها ، وكيف أن المعسكر قد لا يكون ممكناً هذا العام ، وكان وقتها يجلس في المقعد الأمامي للسيارة ولن أنسى طوال حياتي تلك النظرة التي كانت على وجهه ، حيث قال بهدوء شديد بصوت لا يكاد يسمع "ولكنك وعدت" . وكان محقاً ؛ حيث إنني لم أقل لهم إنني سأحاول أو أن هذا سيكون هدفاً ، وإنما وعدتهم ، ومشاعري في اللحظة كانت غامرة للغاية حتى قلت له في نهاية الأمر ( نعم لقد وعدت . . . ولأنك ذكرتني بوعدي فإنني أقول لك الآن إنك ستذهب للمعسكر وسأفعل كل ما يلزم لذلك وأنا آسف لأني نسيت أن هذا كان وعداً . وكان أول ما فعلته هو أنني غيرت عملي ، وكان شرطي الأول في قبول عملي الجديد أن تكون علاوة التوقيع بنفس القدر من المال الذي يحتاجه الأطفال للذهاب للمعسكر ، وقد كان .

أسأل الله العلي القدير لي وللجميع التوفيق و السداد و نيل أعلى الدرجات في الدنيا و الآخرة ..!ـ  ولنا لقاء قريب مع هذا الكتاب

تحرك و بادر وسأل... يتحقق ...!!!


اطلب وستجد!
في إحدى ضواحي مدينة ميامي كان زوجان يعيشان في مقتبل حياتهما وكانا قد بدآ برنامجاً تأهيلياً لتدريب وتعليم الصغار الوقاية من المخدرات والتحرش الجنسي, يقول الزوج تلقينا ذات يوم دعوة لمؤتمر تعليمي في سان ديجو وقد كان من أكثر المؤتمرات أهمية فيما يخص اهتمامنا وقد امتلكتنا رغبة جامحة للحضور ولكن للأسف لم نكن نملك من المال ما يكفي لمصاريف الرحلة ولكننا صممنا على الحضور وفكرنا في تقسيم التكاليف إلى أجزاء وكان أول ما فعلته هو الاتصال على منسقي المؤتمر وشرحت لهم أهمية مشاركتنا في المؤتمر وطلبت منهم منحنا دعوة مجانية للمؤتمر ووافقوا وبالتالي نجحنا في الجزء الأول من التكاليف,
أخبرت زوجتي بهذا الإنجاز أنه بإمكاننا حضور المؤتمر مجاناً قالت عظيم ولكننا في ميامي والمؤتمر في سان ديجو ونحن نحتاج لوسيلة نقل ومباشرة اتصلت بشركة طيران تسمى الخطوط الشمالية الشرقية ومن حسن الحظ أن السيدة التي أجابت هي سكرتيرة رئيس الشركة وأخبرتها بما أريد فأوصلتني برئيس الشركة وبينت له أنني للتو تحدثت مع منظمي المؤتمر ومنحوني تذكرتين مجانيتين للحضور وقلت له ولكننا لا نملك وسيلة للوصول هناك وسألته هل يمكنه منحنا تذكرتين مجانيتين ذهابا وعودة وبلا تردد قال: نعم بالتأكيد والعجيب أنه قال أشكرك على سؤالك!! قلت له عفواً ..متعجبا!!..قال في الغالب لا تواتيني الفرصة للقيام بشيء للآخرين ما لم يطلبوه مني. إن أفضل ما أفعله هو مساعدة الآخرين وقد طلبته مني, شكرته وأنهيت المكالمة.
.توجهت إلى زوجتي وبشرتها بأننا حصلنا على تذكرتي سفر.. قالت رائع ولكن أين سنسكن؟؟ قمت مباشرة واتصلت على فندق هوليدي إن في ميامي وسألت عن مقر الإدارة فأخبروني أنها في سان فرانسيسكو وقد بحثت عن الشخص الأهم هناك وهو الذي يدير كل فنادق المجموعة في كاليفورنيا وشرحت له الظروف وبينت له أننا حصلنا على دعوة للمؤتمر وتذكرتي سفر وسألته إذا كان بالإمكان مساعدتنا في الحصول على إقامة مجانية في الفندق. ولم يتردد في استضافتنا في إحدى الفروع الجديدة للفندق ثم استدرك قائلاً: ولكن ياصديقي احذر فالمسافة بين الفندق ومكان انعقاد المؤتمر أكثر من أربعين ميلاً لذا ينبغي عليك إيجاد وسيلة مواصلات....
توجهت لزوجتي وأخبرتها بالتطورات وقلت لهم لقد نجحنا في توفير أغلب المصاريف ولم يتبق سوى الحصول على وسيلة للذهاب والعودة من الفندق.. وفكرنا ملياً في الأمر وتذكرت أحد الأصدقاء القدامى وكان موظفاً في الشركة الوطنية لتأجير السيارات وأخبرته بالتفاصيل ورد علي مباشرة هل تناسبك سيارة فورد؟ مباشرة قلت له نعم... وفي أقل من ساعة استطعنا ترتيب كل شيء..

تأكد دائماً وأبداً أنك بإمكانك تحقيق أي شيء تريده فقط عندما تتحرك وتبادر وتسأل

الخميس، 22 ديسمبر 2011

أربعة عشر خطوة تجعلك مربياً ناجحاً لأبنائك...!!!


عرض الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى جامعة عين شمس، صفات الوالدين كمربين ناجحين لأطفالهم يقول: هناك مثاليات ومهارات للجودة الشاملة لكى تكون مربياً مثالياً، والمربى هو الأب والأم فهذه الصفات تنطبق على كليهما، حتى يتمتعوا بأداء رفيع لفنون التربية الصحيحة لأبنائهم، وهذه الصفات لا نهاية لها ومنها:

1-المربى هو الوحيد من يفكر بالحب غير المشروط، فهو الذى يقبل طفله بأى شكل هو عليه وبنقاط ضعفه قبل قوته، ومن المستحيل أن يرهن حبه لأبنائه بأداء عمل معين من جانبهم.

2- هو الذى يتلطف فى التعامل مع أولاده وأمهم، يعلمهم النزاهة بلا إسراف ولا غرور، بمعنى أن يتعاملوا مع الناس بدبلوماسية والتقبل للآخر بشكل كبير وبسعة صدر.

3- الذى يقوم بتشكيل ابنه كباحث علمى من الدرجة الأولى، فيعوده أنه فى حالة الاستفسار عن شىء فى الدين، مثلاً، أن يذهبوا سوياً إلى المكتبة للبحث فى كتب الدين على الإجابة السليمة لسؤاله، أو الذهاب إلى رجل الدين للسؤال، أو البحث على الإنترنت ولو تكرر هذا السلوك يوماً بعد يوم سوف يتربى هذا السلوك بداخله.

4- يشعرك بالطمأنينة، فهو بئر الأمان لأنه طيب القلب، وهو من يحميك من المخاطر.

5- هو من لا يعتمد على أسلوب التهديد المستمر حتى لا يلتصق فى ذاكرة الطفل منظر الأب المهدد له، فالتهديد هو واحد من أربع زوايا مربع الخطر فى العلاقة بين الوالدين وأبنائهم.

6- المربى الناجح هو الأب الحساس والذى يتمتع بجهاز استقبال قوى، بالإضافة إلى ذكائه العاطفى العالى، فهو يدرك سريعاً أن ابنه أو ابنته متأثر بموقف ما فهو يفهم ويدرك ذلك دون أن يتحدث الابن إليه، فهو لا يجبره على التحدث معه فى شىء ، ويفهم ما بداخله من عيونه، ويشعر بما يشعر به أبناؤه ويتألم لمن يصيبه منهم الألم، ويمكن أن يلمح ما يرغبون فى قوله من نظرة العين.

7- هو من لا يظهر نظرات خيبة الأمل فى أداء أبنائه فى أى موقف، فيقوم بالتركيز أكثر على الجوانب الإيجابية دون السلبية فهو لا يرى فى طفله إلا كل جميل.

8- الذى لا يتشاجر مع الأم أمام أطفاله، لأن الشجار أمامهم يفقدهم الثقة بالنفس ويفقدهم الشعور بالأمان، وهو أيضاً يعتمد فى أخذ قراراته على طرق موضوعية تماماً، مراعياً أصول الشورى وأخذ الرأى ومراعاة وجهة نظر الآخر، وكثيراً ما يلجأ للتصويت وينزل على رأى الأغلبية حتى لو كان ضد رغبته الشخصية، فهو بذلك يدرب الأبناء على احترام آراء بعضهم البعض.

9- هو المتطور دائماً والمتجدد فى الفكر، فلا يستطيع الابن أن يصنفه على أنه "موديل قديم"، فعليه أن يتبع مقولة سيدنا على كرم الله وجهه " ربوا أولادكم على غير ما ربيتم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم".

10- يتمتع بأفكار ومهارات فى مختلف الألعاب وحتى الألعاب التى لم يلعبها من قبل يبدع فى تناولها ويلعبها مع أبنائه.

11- هو من يدرب ابنه على التعامل مع مشاكل الحياة وقسوة المعاملات بها والمخاطر التى قد يواجهها، ويعلمه الاعتماد على نفسه، ويحاول أن يعلمهم فنون ومهارات الدفاع عن النفس. 


12- هو من يخصص وقتاً كافياً للحوار مع أبنائه، ويكون الحديث معهم بفن وحرفية ويسمع قصصهم وشكواهم.

13- والثابت فى مواقفه أمام أطفاله، فكلمته كالسيف، لأنها لا تصدر إلا عن دراسة وتوقعات معقولة، ولا يغيرها إلا فى حالات الطوارئ ، وفى حالة الخطأ يعترف بهذا أمام أبنائه بدون خجل، ونضيف إلى هذا الوفاء بالوعد.

14- وهو من يجيب عن كل الأسئلة التى توجه إليه بالصراحة الممكنة والمناسبة كماً ونوعاً، فهو هدفه مصارحة الطفل بالمعلومات المفيدة، ولكنه ليس مباشراً فى إجاباته ليعود طفله على سلوك الاستيضاح والاستفهام.

ويشير عيد إلى أهم صفه لابد أن تكون فى المربى وهى المراقبة لألعاب وسلوك وردود أفعال أطفاله فى المواقف المختلفة، فهو لا يعتبر اللعب فقط فرصة للمرح، بل لدراسة شخصية الأبناء.


النقد الإيجابي والبناء .. مهم في حياتنا‎...!!!



النقد سلاح ذو حدين، فقد يكون وسيلة إصلاح وتقويم، وقد يكون سلاح هدموتحطيم، والناس في ذلك بين إفراط وتفريط ، والقليل هم الموفقون المسددونلاستخدام هذا السلاح بمهارة وتؤدة

و بين البناء والنقد علاقة جدلية، عظيمة الأهمية إلى درجة أن كلاً منهما يتغذىعلى الآخر بصورة جوهرية.

والنقد الإيجابي هو بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط.

بعض الناس يرفض النقد؛ لأن لديه نوعاً من الإعجاب بالذات والاستبداد بالرأي، وهذا يجعله يستخفّ بما يسمعه من الآخرين...

والحقيقة أن قبول النقد يمنحنا القوة؛ لأنه يساعدنا على عمل شيء قبل حدوث الانهيار. إنه يفتح سبيلاً للكف عن السير في نفق مظلم، في آخره مهلكة.

واعلم أن ذِكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص .فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه .

وهناك من ينتقد نفسه، وهذا ما يسمى بالنقد الذاتي، يكتشف خطأه بنفسه، ويحاسب نفسه بنفسه، ، ومن ثم الرجوع عن هذا الخطأ، والاعتذار منه، خاصةً إذا كان خطأً معلناً -يعني فتوى -مثلاً- أو رأياً أو موقفاً أو اجتهاداً

وفيه دلالة على الشجاعة، وقدرة الإنسان على التصحيح. و الإنسان في بعض الأحيان أقدر على ملاحظة نفسه، وربما أمور لا يستطيع الآخرون أن يدركوها أنت تدركها، وعلى سبيل المثال مقاصدك الداخلية، ونياتك وأهدافك، وأسرارك وخواطرك، هذه لا يدركها الآخرون

{وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس}

ما هي أهمية النقد الإيجابي البناء

أ – حين نخطط لأمر من الأمور ، فإن من الواضح أننا لا نستطيع الإحاطة بالاعتبارات التي تجعل قراراتنا صائبة على نحو قاطع.

هناك دائمًا حقائق غائبة ، ومعلومات غير متوفرة، فعلينا أن نبني خططنا ومناهجنا على أنها أشياء قابلة للمراجعة، وتحتاج للتصحيح والتطوير.

إن الطبيب حين لا يتأكد منتشخيص مرض من الأمراض، يصف علاجًا مؤقتًا إلى أن تخرج نتائج الصوروالتحاليل، فيصف العلاج النهائي

ب– هناك دائمًا مفارقة بين النظرية والتطبيق، فنحن حين ننظر، ونخطط، نقوم بذلك في حالة من الطلاقة التامة ،لكن حين نأتي للتنفيذ، يتجلى لدينا القصور البشري فنحن نتحرك داخل الكثيرمن القيود الزمانية والمكانية. و إمكاناتنا وقدراتنا وعلاقاتنا أيضًا محدودة، مما يجعل وجود فجوة بين ما نريده وبين ما نفعله أو نحصل عليه أمرًا متوقعًا.


جـ - الأخطاء التي تقع أثناء التطبيق فالتقصير في الواجبات والوقوع في المنكرات من أكثر العوامل تأثيرًا في تخلف الأمة وتأزم أوضاعها.


كيف ننتقد نقدا إيجابيا ؟

ومع أهمية النقد فإن الشرع قد وضع له ضوابط وأصولا تضبطه وتحافظ على الانتفاع به، كل ذلك لتؤتي النصيحة ثمرتها الطيبة وليلاقي نقده أرضًا خصبة تستفيد من جناه الأمة.


1- قبل النقد يجب أن نتمهل ونرى هل هذا النقد عند محله وأن يكون لدى الناقد علم واسع في المسألة المنقودة حتى تقوم بالنقد عليها على علم وليس على التخمينات أو مجرد وجهة نظر فهناك فرق بين وجهة النظر وبين الانتقادالعلمي البناء

قال تعالى قوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ).

2- الحرص على سلامة القصد أي يبتغي بنصيحته وجه الله تعالى فقط ، بعيدا عن الأهواء ، والانتصار للنفس أو لحزب معين


3- يجب عليك أولا أن تقوم بشكره على مجهوده وانه ما قدم هذا الأمر إلا من قناعته الخاصة التي يعتقد هو أنها مفيدة للكل
4- لابد أن تعرف ما هو مستوى الشخص المنتقد في العلم أو فيما يكتبه حتى تتعامل معه بالطريقةالتي تناسب منزلته فإن كان ذا علم ومكانة فستفهمه عما أشكل عليك في كتابته


5- محاولة أيجاد نقاط الاتفاق قدر الإمكان , وهذا من شأنه أن يجعلك أكثر موضوعيه وأكثر جدية ويجعل الطرف الآخر ينظر لك كشخص صادق في نقده وطرحه لأنه قدم الاتفاق على الاختلاف


6- ضع نفسك موضع الشخص وتفكر وفق وجهة نظره الخاصة وتحاول قدر الإمكان فهم مراده ففهم الشخص قبلنقده
6- انتقد الفكرة وليس الشخص , عندما تريد الانتقاد فاجعل كل تفكيرك في الفكرة نفسها وليس في الشخص

واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.
7- عدم زج الموضوع أو النقد إلى الطعن في النوايا والتشكيك في التوجهات

لا حكم لك على النوايا قط , فالله وحده يعلم ما تكنه الصدور وما تخفيه الضمائر وتنوى فعله القلوب فلا نقد لك إلا على ظاهر المسائل و أما باطنها فلست عليها بحفيظ.
8- أحذر من تحويل النقد إلى انتصار أو هزيمة للذي تنتقده أو ذكرالعبارات التي يفهم منه المنتقد أنه جاهل أو أنه قد ارتكب جرما عظيما

هذا من الأسباب التي تؤدي إلى فشل النقد و تحوله إلى معركة وحرب بين الناقد و صاحب الفكرة، يقوم كلا الطرفان بالدفاع عن أفكارهم حتى لو كانت خاطئة وغيرصائبة ويكون النقاش غير مجدي


9- أعط من تنقد فرصة الدفاع عن نفسه.. استمع إليه أوّلاً 

10- يجب أن يكون كلامنا يدور بين النقد البناء، والنصيحة، والصدع بالحق، ، ونحترز من نواقض هذه الصفات كالتجريح ، والفضيحة، والتحامل

11- الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظوأحسنها.

لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك.

ولو فرض أنه وجد أسلوب غير مناسب، فهذا لا يمنع أبداً من قبول النصيحة، فليس الجميع قادرين على إتقان قواعد النقد وأساليبه وطرائقه، فمن ينتقدك أو يصحح خطأ، ولو بشيء من الخشونة، فلا ينبغي أن تتردد في قبول هذا النقد.

12- عند نقدك للآخرين لا تظن أنهم قد يستجيبون لنقدك حتى وإن كان في صورة جميلةزاهية.
فكثير من الحالات يمتنع الإنسان عن قبول النقد بسبب تصوره أن الأمر على خلاف ما يعتقده الناس أو أن هناك مبررات أخرى .. لذلك
 عليك فقط تقديم النقد البناء الهادف.

13- النقد في السر نصيحة وفي العلن تشهير و فضيحة 

14- الإنصاف
النقد هو حالة تقويم .. وحالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاًفي نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز كنت أقرب إلىالعدل و الإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى

15- ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض

16- في كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادروسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .


و ختاما

النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها من أجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر و الابتسامة فعليك أن تصوغ نقدك بأسلوب عذب جميل وقدمه على طبق من المحبّة والإخلاص ،وكن دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر علىنفس من تنصح و تنتقد.