ما هي العوامل المؤذية في التدخين؟
هناك ثلاثة مركبات في السجائر تعتبر مسؤولة عن معظم حالات الموت المبكر الناجم عن التدخين. فدخان السجائر يحتويعلى عدد من الغازات, ولكن أكثرها خطورة هو غاز أول أوكسيد الكربون, فإذا ما وصل هذا الغاز إلى الرئة أخذ ينافس الأوكسجين في سعيه للوصول إلى كريات الدم الحمراء التي تنقله إلى مختلف أنسجة الدم.
وهذا ما يفسّر سبب ضيق النفس عند المدخنين. وهناك بالطبع أسباب أخرى لذلك. كما أن غاز أول أكسيد الكربون يمكن أن يؤثر على البصر والسمع والمحاكمة العقلية, كما أن دخان السجائر يحتوي أيضاً على القطران, الذي يشكل مادة لزجة في الرئتين, فلا تعيق وظائف الرئتين فحسب, بل غن فيها مواد مسرطنة يمكن أن تسبب السرطان في الأنسجة التي تعلق بها.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنَّ خطر تدخين الشيشة لا يقل أبداً عن خطر تدخين السجائر, بل ربما يكون أشد.
ومن أكثر المواد الضارة في السجائر مادة النيكوتين, والتي تعتبر منبهاً قوياً للجهاز العصبي, ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تسبب الإدمان. ويعتقد بعض الباحثين أنًّ الإدمان على النيكوتين هو أحد الأسباب الرئيسة لصعوبة الإقلاع عن التدخين عند البعض.
ويؤثر النيكوتين على ضغط الدم فيرفعه, وعلى القلب فيسرع من ضرباته. كما يؤثر على الغدة الكظرية التي تقع في أعلى الكليتين, فتفرز المزيد من الأدرينالين الذي يسرِّع القلب ويضيق الشرايين الصغرى في جميع أنحاء الجسم مما يزيد ضغط الدم.
والإصابة بأمراض شرايين القلب تتناسب طردياً مع كمية الدخان المتناولة, كما أن الذبحة الصدرية ازدادت بنسبة ضعفين ونصف عند النساء اللواتي يدخنَّ فقط سيجارة واحدة إلى أربع سجائر في اليوم. ولا يظنن أحد أن تدخين سيجارة واحدة في اليوم خال من الأخطار!
وهناك شركات التبغ تصنع من السجائر يومياً فتصنع هذه الشركات الضخمة (أغلبها أمريكية) ثلاث سجائر لكل إنسان على وجه الأرض أي (18) ألف مليون سيجارة يومياً. وهي تكفي لإبادة الجنس البشري بأكمله .. لو أخذ ما فيها من النيكوتين بطريقة الحقن.
وتستهلك مصر مثلاً أكثر من (100) ألف مليون سيجارة سنوياً, أما المملكة العربية السعودية فتستهلك ما يزيد عن (60) ألف مليون سيجارة سنوياً, وتستورد المملكة العربية السعودية أكثر من (50) مليون كيلوغرام من التبغ سنوياً, تبلغ قيمتها السوقية
أخيراً: نصائح تساعد المدخنين على ترك التدخين:
1. حدد الوقت الذي تنوي فيه التوقف عن التدخين, وحاول أن تبدأ ذلك في عطلة نهاية الأسبوع - ولكن ليس أثناء الإجازة السنوية.
وحاول أن تقوم ببعض التمارين الرياضية كالمشي أو الجري أو السباحة.
2. قبل أن تتوقف عن التدخين, حاول أن تغير نوع السجائر إلى نوع لا تحبه من السجائر, ثم أتلف السجائر والكبريت وصحون السجائر التي لديك.
قم بزيارة طبيب الأسنان, ودعه يزيل عن أسنانك بقع النيكوتين.
3. ابتعد عن أصدقائك المدخنين وأشغل نفسك في اليوم الذي تقلع فيه عن التدخين بأعمال كثيرة.
4. اذهب إلى أماكن خالية من التدخين كالمخازن الكبرى و غيرها.
5. تزوَّد ببعض (البدائل الشفوية) كالعلكة (اللبانة) أو أقراص النعناع أو الفواكه. وحاول استعمالها عندما تشتهي تدخين سيجارة ما.
6. لا تحمل معك سجائر, ولا تدخن مباشرة عندما تفكر بالتدخين. انتظر مضي عدة دقائق, وخلال هذا الوقت حاول أن تغير العمل الذي كنت تقوم به.
7. ابتعد عن كل ما يثير رغبتك في التدخين.ولا تدخن أبداً أثناء مشاهدة التلفزيون.
8. فكر دوما في الآثار السيئة التي يتركها التدخين على صحتك، وفكّر في المال الذي توفره على نفسك وعائلتك بالإقلاع عن التدخين.
9. نظّف أسنانك ثلاث مرات يومياً، وتناول كمية كبيرة من الماء والعصير، وأكثِر من تناول الفواكه والخضار.
10. عليك أن تتوقع حدوث بعض الأعراض عقب التوقف على التدخين؛ كالصداع والسعال والإمساك و الدوخة والتهيج و تغير المزاج أو بعض الهمود. ولكن لا تشغل بالك أبداً بهذه الأعراض، مهما كانت شديدة، فإنها لا تهدد حياتك بالخطر، وعادة ما تختفي خلال أسبوع أو اثنين.
11. تذكر دوماً كم تجني من التوقف عن التدخين؛ انظر إلى نفسك تجد أن تذوّقك للطعام صار أفضل, ورائحتك أجمل، وتنفسك أسهل.
12. تذكَّر أن التوقف عن التدخين ليس سهلاً، إلا أنه ليس مستحيلاً. ولا تشعر بالخجل إن فشلت في الإقلاع عن التدخين لأول مرة، بل حاول التوقف من جديد.
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز:
"ولا تقتلوا أنفسكم إنَّ الله كان بكم رحيماً".
ويقول أيضاً :
{ إنَّ السَّمعَ و البصرَ والفؤادَ كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً }
{ إنَّ السَّمعَ و البصرَ والفؤادَ كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً }
لذا .. نسأل الله أن يعافينا والمسلمين ويعافي أولادنا وذريتنا من هذا الداء .. ولتعلنها الآن معي صراحة "وتشهد الله" أنك لن تدخن من الآن .. وأنك ستتخذ خطوات الانتهاء وتبذل كل جهدك للإبتعاد عن هذا الداء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق